الأحد، 17 يوليو 2011

جزيرة الميدان

جربت تتخانق مع سواق تاكسى او سواق ميكروباص قبل كده ... لو عملت كده هتكتشف انك بمجرد ما السواق ينزل كل سواقين التاكسى او الميكروباص هيقفوا و ينزلوا و يساندوا زميلهم ( و انا هنا قلت زميلهم لأنه ممكن يكونوا ميعرفهوش اصلا او اصحاب ) ، و يبتدوا يتكلموا معاك بالذوق و خلاص و معلش يا استاذ ، لو انت اللى صح و هو اللى غلطان .. و لو لقوا انك هتبتدى تبلطج يبقى فى احتمال لا بأس بيه انك تاخد علقة محترمة تخليك تبوس ايد كل سواق تشوفه بعد كده .... انما لو انت اصلا اللى غلط و السواق اللى صح يبقى هيتحط عليك من غير كلام كتير و من غير ما حد يسمع اسبابك او دفاعك

جرب نفس الحكاية انك تتخانق على قهوة او فى شارع انت غريب عنه ، نفس الموقف هيحصل و هتلاقى الناس اتلمت عليك .... و نفس المثال بيمشى على كل طوائف و طبقات الشعب ....... كل الشعب الا الناس اللى موجودة فى التحرير

الحاجة المحيرة هنا هى امتى الانفصال ده حصل بين " الشعب " و بين باقى الناس اللى فى التحرير ... يعنى انا فاكر انه فى بداية الثورة و لغاية يوم 2 فبراير تحديدا كان فى ناس مع الميدان و ناس ضده ، بس بعد موقعة الجمل يوم 2 فبراير الشعب كله بأه مع الميدان و اللى كانوا ضد الميدان هتلاقيهم كل الناس اللى بتتحاكم دلوقتى ، و فضلت الناس فى حالة شهر العسل دى مع الميدان لغاية بعد التنحى بأسبوع كده

اول انشقاق حصل حصل بعد اللقاء الشهير بتاع علاء الاسوانى مع احمد شفيق ، بس كان انشقاق صغير و كان راجع لفكرة السلطة الابوية الموجودة عندنا فى مصر مش اكتر و كان مش مهم أوى ، لأن اغلب الناس شافت فيه انه اساءة ادب من الاسوانى تجاه واحد فى سن ابوه مش اكتر ولا اقل و كان موقف ناحية الطريقة اللى الاسوانى اتكلم بيها مع شفيق مش موقف من الثورة فى حد ذاتها

الانشقاق التانى و اللى حاليا هو ده اللى بنعانى تبعاته كان انشقاق الاستفتاء ... و الانشقاق ده فعليا قسم البلد قسمين ، ناس قالت آه و ناس قالت لأ ..... المشكلة ان اللى كان نازل يقول لأ قالها عشان مش عايز دستور 71 ولا عايز تعديلات عليه و عايز الدستور ده يتلغى و يتعمل دستور جديد او وثيقة دستورية او اعلان دستورى مؤقت ..... و اللى قال آه قالها عشان الاستقرار و انه بدل ما نعمل دستور جديد نعدل اللى باظ و اترقع فى دستور 71 الى ان يقضى الله امرا كان مفعولا

بس الغريب ان المجلس العسكرى ( بصفته القائم بأعمال رئيس الجمهورية ) قلب نتيجة الاستفتاء .. يعنى النتيجة الاحصائية كانت فى صالح اللى قالوا آه بنسبة 78 % تقريبا ، بس النتيجة الفعلية اللى اتطبقت كانت فى صالح اللى قالوا لأ لأن الدستور اتلغى و اتعمل اعلان دستورى ، و دى مجرد ملاحظة انا مش فاهمها لغاية دلوقتى

و عدت الجمع و المليونيات ما بين اقبال من كل الطوائف و الاحزاب و التيارات الى جمع مليانة اختلافات و انشقاقات و حسابات و توازنات سياسية .... بس حاليا الناس اللى فى التحرير حاسيين انهم واقفين لوحدهم ضد البلد كلها

يعنى ضد الجماعات الدينية عشان موضوع الدستور اولا ولا الانتخابات اولا ... و ضد المجلس العسكرى لأن المجلس العسكرى شايف ان بعض من فى التحرير و الميادين الاخرى زى الاربعين فى السويس و عند القائد ابراهيم فى الاسكندرية بعضهم مخربين او بلطجية او عايزين يوقفوا الحياة الطبيعية و يعطلوا عجلة الانتاج ، و ده بالمناسبة نص كلام المجلس العسكرى مش صياغة من عندى

و كمان ضد الحكومة لأن الحكومة بمباركة المجلس العسكرى او بأمره طلعت قانون تجريم الاحتجاجات اللى مطاطى جدا و ممكن فى اى وقت يتم تطبيقه و ساعتها ناس كتير هتضيع ... و الاهم و الاخطر من دول كلهم انهم حاليا فى حالة عداوة بتتراوح شدتها مع الشعب .. الشعب اللى هو الناس البسيطة اللى مش منتمية لأى حد ولا مسيسة ولا اى حاجة ، الناس العادية اللى بتمشى فى الشارع

الوضع حاليا ان التحرير اصبح جزيرة معزولة عن البلد كلها بالناس اللى فى البلد ... و مع كده الناس اللى فى التحرير اخدت بالها من النقطة دى و رفعوا مطالب مينعفش اى حد يختلف عليها سواء من سرعة محاكمات و انها تكون عادلة و علنية ، او قضية حقوق الشهداء و المصابين فى احداث الثورة ، و مسألة البعد الاجتماعى من ناحية الحد الادنى و الحد الاقصى للأجور ، و مشاكل زى التعليم و الصحة و الاسكان ، و عدم الدخول فى صدام سواء مع المجلس العسكرى او الحكومة او الناس و تصعيد فكرة الاعتصام لفكرة العصيان المدنى الاجبارى ( مع ان الاصل فى العصيان المدنى انه يكون اختيارى ) ، و برضه بعدوا عن الصدام حوالين الدستور اولا و الانتخابات اولا و خلوها مصر اولا و الثورة اولا

بس الغريب انه برغم كل التغييرات اللى حصلت فى فكر المعتصمين و المتظاهرين فى التحرير الا ان التحرير لسه فى وضعية الجزيرة المعزولة و محدش قابل كل التغييرات و التنازلات ان جاز نسميها تنازلات و لسه مستنين اكتر من " بتوع التحرير " ، و الاكتر ده اللى مستنينه انهم يروحوا بيوتهم و يعرفوا ان الثورة اتعملت و يسيبوا " الكبار " بأه يشوفوا شغلهم عشان البلد " متخربش " اكتر مهى خربانة و متغرقش بينا كلنا

انا كنت ضد التصعيدات الغير محسوبة من المتظاهرين و المعتصمين ( و انا بقول كده مع انى بنزل التحرير على طول ، بس بحاول اكون محايد ) و كنت مبسوط بالتغييرات اللى حصلت و ابتدت تتنفذ على ارض التحرير ..... بس مع كده انا شايف انه مفيش تنازلات تانية او كروت تانية فى ايد " بتوع التحرير " ممكن يلعبوها .... لأنه ساعتها لازم نسمى اللى حصل من 25 يناير لغاية دلوقتى اى حاجة غير ثورة

انا نفسى كل الاطراف اللى انا قلتها متحطش الناس اللى فى التحرير فى كورنر و يبقى ضهرهم للحيطة و معندهمش حاجة يخسروها ، لأنه ساعتها فعلا النتايج هتبقى مؤسفة و كلنا هنخسر ... الحياة بتكون ماشية فى اتجاهين مش فى اتجاه واحد ، و مفيش طرف دايما بيتنازل و يدى و الطرف التانى دايما بياخد و بيستنى اكتر

لو اى حد فى ايده اى حل او اقتراح يا ريت يقوله ، بس يكون حل قابل للتنفيذ و يكون محدد مش حل هلامى او مستحيل ، صدقونى محدش ساعتها هيقول لأ لأن اغلب اللى بيعمل حاجة بيعملها عشان خاطر البلد مش عشان خاطر مصلحة شخصية

آخر حاجة انا فعلا خايف على الثورة منها هى مقولة قديمة اتقالت على ثورة عرابى ( اللى اتسمت بعد كده هوجة ) ، المقولة دى بتقول : الولس غلب عرابى ، و الولس يعنى الخيانة

متخلوش الولس يغلب التحرير

الاثنين، 4 يوليو 2011

عشرة ايام مثالية و آفة العرب

برغم انى مش من هواة ان اعيش فى الماضى بس هفكركوا بحاجة حصلت فى الماضى القريب جدا ، حصلت بداية من يوم 1 فبراير اللى فات لغاية يوم 11 فبراير اللى قريبا هنعتبره عيد قومى لمصر
الحاجة اللى حصلت دى هى كانت حالة التوحد لكل اطياف و الوان الشعب المصرى ، و انا هنا استخدمت كلمة الشعب ككلمة عامة و مش قلت اطياف سياسية او اجتماعية او دينية لأن فعلا مصر فى العشر ايام دول كانت مقسومة جزئين بغض النظر عن حجم كل جزء ، جزء اسمه ميدان التحرير و هنا اعنى رمزية ميدان التحرير مش مكانيته و جزء اسمه ميدان مصطفى محمود و برضه اعنى رمزيته مش مكانيته .... برغم انى عارف انه فى الحياة الابيض و الاسود موجودين ، بس اللون الاساسى هو الرمادى بأختلاف درجاته و يفضل الابيض و الاسود للتمييز .. بس مصر فى الايام دى كانت ابيض او اسود .. ثوار او فلول .. ثورة او ثورة مضادة

اغلب اللى يعرفنى يعرف عنى انى ليبرالى النزعة و فى حالة عداء دائم مع كل استخدامات الدين فى الحياة السياسية و الاجتماعية لأنى مقتنع ان الدين مكانه القلب و ربنا هو بس اللى مطلع على اللى جوه قلوبنا ......... بس فى الايام دى مكانش فى حاجة اسمها اخوان ولا كنيسة ، لا سلفيين ولا علمانين ، لا مسلمين ولا مسيحيين .. كان فيها مصريين و بس ... و اظن الفيديوهات و الشهادات المصورة و المكتوبة عن الفترة دى تغنى عن اى كلام

افتكر اغلبنا ان الثورة خلصت يوم 11 فبراير الساعة 6 المغرب لما خلعنا حسنى ... و فضل الميدان و فضلت مصر فى حالة فرحة يمكن لمدة اسبوع او اكتر شوية بعد التخلى او التنحى او ايا كان الاسم اللى تفضله

اعترفنا كلنا اللى بيحب الاخوان و اللى مش بيحبهم انه لولا ثبات الاخوان فى الميدان يوم 2 فبراير يوم موقعة الجمل كانت الثورة دى خلصت ، و كلنا ابتدينا صفحة جديدة مع بعض او ده اللى انا كنت فاكره و اكتشفت بعد كده انى كنت عبيط

هاخدكوا مرة تانية للماضى بس المرة دى ابعد شوية و لمقولة شهيرة قالها ابن خلدون يمكن تفسر اللى احنا فيه دلوقتى ، ابن خلدون قال آفة العرب حب الرئاسة ... يعنى عندنا احنا بس اللى لما تلاقى اتنين ماشيين مع بعض لازم واحد فيهم يبقى تابع و التانى متبوع .... المقولة دى كانت السبب فى حالة الانقسام اللى البلد عايشة فيها دلوقتى و بكل اطيافها السياسية و الاجتماعية و الدينية

انقسام انه فى الاول بنقول انه فيه جماعات دينية و جماعات علمانية و ليبرالية و شيوعية و غيره ، مع الاخذ فى الاعتبار ان التقسيم ده غلط لأن العلمانية و الليبرالية و الشيوعية مجرد اتجاهات سياسية و اجتماعية مش تيارات دينية عشان تكون بالضرورة معارضة للدين

برضه انقسام موجود مع ان اغلب الاطراف بيحاولوا انكاره على اساس ان الحاجة اللى بيتم انكارها بتبقى مش موجودة ، حاجة زى منطق النعامة كده فى دفن راسها فى الرمل .. الانقسام ده انقسام دينى بصحيح بين المسلمين و المسيحيين ... بس مع كده محدش بيتكلم فيه و مستنين انه يتحل من نفسه

حتى جوة الجماعة الواحدة فيه انقسامات ... مثلا الاخوان كان فيها حالة انقسام مكبوت و غير معلن بين شباب الجماعة و قادتها ، و بعد كده الانقسام ده خرج للعلن و دلوقتى فيه حالات فصل و تجميد و شطب عضوية موجودة فى اوساط الاخوان

السلفيين فيه بينهم و بين بعض انقسامات و للى عارف منهجية التفكير السلفى هيعرف ان السلفيين مش كلهم بينتموا لنفس مدرسة التفكير و انهم بينهم تباين و اختلاف فظيع يمكن يماثل تباينهم و اختلافهم عن كل من هو غير سلفى

الكنيسة فيها انقسامات برضه مع انها مكتومة بس ده ظهر بشكل واضح فى موقفين اولهم من ناحية توقيت الحدوث كان اعتصام المسيحيين عند ماسبيرو و الدعوات اللى اتقال انها طلعت من البابا شنودة لفض الاعتصام و بعد كده النفى ، و انا هنا مش بناقش لا الدعوات بالفض ولا النفى انما بتكلم عن الموقف
و تانى موقف كان من اقباط المهجر اللى قالوا انهم هيتقدموا بطلب لفرض الحماية الدولية على مصر لحماية الاقلية المسيحية ، و الطلب ده نفسه مش جديد و اتقال قبل و كل مرة كنت بسمع رد البابا و موقف الكنيسة الرسمى من الطلب ده و ردود افعال المسيحيين العاديين حوالين الطلب ده بالرفض المطلق ، بس اللى اقدر اقوله و من غير اى مزايدات ان اللى اتغير حاليا نسبة المسيحيين العاديين اللى كانوا رافضين للطلب ده قلت و لو شوية و فى ناس فى مصر ابتدوا على الاقل يفكروا فى الموضوع ده ... و هنا برضه انا مش بتهم حد بالخيانة ولا اى حاجة انما مجرد بنقل حاجة موجودة فعلا

الاتجاهات الاجتماعية بكل اطيافها برضه فيها انقسامات ... يعنى مثلا حركة 6 ابريل فيها انقسام مروع و كان طالع فيها موضوع ان لما اتنين من حركة 6 ابريل يتقابلوا واحد فيهم يسأل التانى انت حركة ولا منظمة
حركة دعم البرادعى و استقالات بالجملة و تلاسن و مقالات فى الجرايد من رموز بينتموا للحركة دى ، و انا هنا مش بهاجم اشخاص ولا اسماء انما كل اللى بعمله مجرد رصد و توثيق لحقائق موجودة على الارض
الحزب الشيوعى بعد ما طلع على الارض و خلص مرحلة السرية زى كل القوى السياسية اللى كانت بتشتغل تحت الارض برضه فيه حالة انقسام و شوية منهم عملوا انقلاب و انسحبوا من الحزب و حاليا بيؤسسوا حزب جديد

هدى مثال واحد عشان اختصر كل الكلام اللى فوق ده ... يوم 6 يونيو اللى كان الذكرى السنوية لوفاة خالد سعيد ... اول حاجة كل التيارات الدينية قاطعت اليوم و مش نزلت ... التيارات المدنية و الاجتماعية بعضها نزل و البعض الآخر لا قال هينزل ولا مش هينزل فى ظل حالة الميوعة فى المواقف اللى كلنا بنعيشها و مبدأ خليك مع الرايجة عشان تكسب
التيارات اللى نزلت منها تيار مش هكتب اسمه لأنى تانى مش بشهر بأشخاص انما بسجل مواقف ، التيار ده و انا كنت على كوبرى قصر النيل الساعة 5 العصر و ناس مننا بتجهز عشان تروح تكمل الوقفة قدام الداخلية فى لاظوغلى و كان واحد من اعضاء التيار ماشى على الكوبرى بيقول يا جماعة احنا هنتحرك كمان نص ساعة و نروح الداخلية و وراه ماشى واحد من قيادات التيار ماشى وراه ب 5 خطوات و بيقول يا جماعة احنا مش هنروح و هنفضل واقفين على الكوبرى و هنفض الوقفة الساعة 6 ... و قامت اكتر من خناقة بين الناس بسبب المؤيد لموضوع الوقفة قدام الداخلية و اللى رافض الوقفة دى و انتهوا الى ان اللى عايز يروح يروح على مسئوليته الشخصية مع معرفة انه مش بيمثل غير نفسه و فقط لا غير

انا بكتب الكلام ده قبل 3 ايام من جمعة 8 يوليو .. انا مش هقول اى اسامى على الجمعة دى .. بس يا جماعة اللى بيقول اسلامية ينزل ، و اللى بيقول مدنية برضه ينزل .... اللى بيقول الانتخابات اولا ينزل ، و اللى بيقول الدستور اولا برضه ينزل ... احنا محتاجين فى اليوم ده ننسى آفة العرب اللى قال عليها ابن خلدون و نثبت لنفسنا قبل ما نثبت لأى حد تانى اننا احسن من اى تصورات ممكن تتحط عننا و عن طريقة تصرفنا و عن ردود افعالنا
كلنا لازم ننزل عشان لو منزلناش ببساطة لا هتبقى اسلامية ولا مدنية و لا انتخابات ولا دستور ولا اى حاجة ... هنبقى احنا اللى ضيعنا كل حاجة من ايدينا
برغم اننا مش عايزين نبقى فى حالة كل شئ او لا شئ انما لازم نعترف اننا ابتدينا نوصل لمشارف الحالة دى ، و الحالة دى فى اغلب الاوقات الخسارة بتبقى هى الاحتمال الاكبر فيها

مش لازم تتفق معايا ، و مش لازم تختلف معايا ..... بس لازم تنزل معايا

الأحد، 22 مايو 2011

العسكر ... و ليه لازم تنزل يوم 27

يوم 24 يناير 2011 :
كانت الدعوات للثورة شغالة على الفيس و مع كده مظنش انه حد كان مصدق ان الثورة هتنجح

يوم 25 يناير 2011 :
لغاية الساعة 2 الضهر كنت قاعد فى البيت و كنت فاكر انه مفيش حاجة هتحصل ، بس شوية و لقيت تليفونات من اصحابى اللى نزلوا
شوية كمان و ابتديت اشوف الفيديوهات و اللايف ستريمنج من موبيلات ناس كتير و ابتديت احس ان المرة دى غير كل مرة و جايز تبقى اول و آخر مرة نقدر نعمل فيها حاجة و نزلت

يوم 11 فبراير 2011 .. الساعة 6 المغرب :
قاعد فى البيت بستريح و بدور على حاجة اكلها و بجهز نفسى انى اخد شاور عشان انزل الميدان تانى ، و ساعتها عشت احلى 30 ثانية فى حياتى لما طلع عمر سليمان علينا و عرفت اننا قدرنا لأول مرة نغير الامر الواقع و نرسم مستقبلنا بأيدنا مش حد يرسمهولنا

يوم 27 مايو 2011 :
ممكن اقولك اسباب كتير ملهاش اول من اخر يخليك لازم تنزل
منها مثلا ان المجلس العسكرى بأفعاله ضحك علينا و ممشى الامور زى ما هو عايز مش زى ما احنا اصحاب البلد و اصحاب الثورة عايزين

منها مثلا ان المجلس العسكرى بيتعامل معانا على انه الداخلية بس بشكل مطور و جديد و بيقبض على ناس و بيضرب ناس و بيسجن ناس .. يعنى طبق الاصل من الداخلية القديمة

منها مثلا ان المجلس العسكرى بيقول علينا نفس اللى مبارك و نظامه كان بيقولوه علينا اننا قلة و مغرضين و مندسين و هنتحرش بعناصر الشرطة و عناصر الجيش ... انا لما قريت الخطاب ده حسيت انى فى ايام ما قبل 11 فبراير مش كملنا اكتر من 100 يوم على تنحى المجحوم

منها مثلا ان مبارك و كل عيلته و كل وزارته و كل مجلس شعبه و كل رجال اعماله محدش فيهم اخد اى حكم و فى الغالب لو مدينا خط الاحداث الموجودة دلوقتى هنلاقى محدش فيهم هياخد احكام فى حين ان حته امين شرطة لبس البدلة الحمرا و اخد اعدام فى مفيش كام يوم عشان يا دوب قتل 18 متظاهر زى ما المحكمة قالت .... يعنى اهو فيه احكام اعدام و فيه قضاء سريع مش زى ما بيتقال لينا ان القضايا دى لازم تتظبط

منها ان مفيش ولا مطلب و بكرر ولا مطلب اتحقق لغاية دلوقتى من مطالب الثورة ... دى حتى اول مطلب فيها اللى هو الشعب يريد اسقاط النظام ماتحققش و النظام لسه موجود و صاحى و بيلعب

و طبعا فيه اسباب كتير جدا جدا جدا ...... بس انا هقول ايه اللى هيخلينى انزل يوم 27 مايو

انا هنزل عشان انا اتربيت على انى ماخدش عزا حد غير لما اخد حقه ، و لغاية دلوقتى كل الشهدا اللى ماتوا محدش اخد حقهم
يعنى انا ممكن اسامح فى حقى عشان ملكى .. انما مقدرش اسامح فى حقهم عشان مش ملكى و عشان اقدر ابص لنفسى فى المراية و مش احتقر نفسى

انا هنزل عشان الاحساس اللى عشته فى التلاتين ثانية بتوع خطاب التنحى كان احلى احساس عشته فى حياتى زى ما قلت و عايز اعيشه مرة تانية

و اهم سبب انا هنزل عشان لأول مرة بقول بقلب و يقين و اقتناع كامل ان دى بلدى و دلوقتى بلدى عيزانى و مينفعش انفض و اقعد فى البيت و ابقى من رواد حزب الكنبة
مش عارف اذا كانت الاسباب اللى انا قلتها كفاية بالنسبة ليك ولا مش كفاية ..... و جايز يبقى ليك اسباب تانية غير اسبابى
بس بغض النظر عن اى اسباب و عن اى اختلاف فى اى حاجة سواء فى عقيدة او وجهات نظر ... يوم الجمعة 27 مايو لازم الاقيك جنبى فى الميدان عشان فى الآخر الحاجة الوحيدة اللى انا متأكد منها ان دى بلدى زى ما هى بلدك

مقدرش اقول ايه اللى هيحصل يوم 27 مايو .. يمكن نتضرب .. يمكن نتسجن .. يمكن نموت ..... الله اعلم
بس اللى اقدر عليه و عارف انه هيحصل هو ان فيه تضحيات لازم تتم عشان البلد دى تبقى احسن و انضف و عشان الثورة ماتتسرقش مننا لأننا دفعنا تمنها غالى أوى و بأغلى حاجة ممكن تدفعها و هو دم الناس اللى ماتت عشان انا النهاردة اكون بكتب البوست ده و تكون انت النهاردة بتقرا البوست ده

لو انت نزلت يوم الجمعة 27 مش هنبقى لا قلة و لا مندسين ، بس لو منزلتش هنبقى قلة و مندسين ..... الفرق الوحيد انى هبقى قلة و مندسين و انا فى الميدان و انت هتبقى قلة و مندسين و انت فى بيتك .... الاختيار ليك

سلام دلوقتى و اشوفكوا يوم 27 لو لينا نصيب و لينا عمر

السبت، 23 أبريل 2011

مقتطفات

النور من عينك بيجري
على قلبي وباستيكته بيمحي الضلمة
وفي روحي بيسري

كم وداع لازم اذاعة القلب تذيع
وكم رحيل هيعدي والقلب وياه هيضيع
كم مرة لازم تتوجع علشان تكبر وتتعلم
ان الخماسيين الخانقة بتجي من قلب ربيع

يارعشة برد لمست روحي... قلبي انتبه
معرفش قلبي ببرد حس ولا بدفا
قلبي اللي نام سنين في الأسى
صحي فجأة على همسة
بتقوله قوم الدنيا بالحب احلى
الدنيا بالحب ونسة ومتونسة

الاثنين، 28 مارس 2011

الفيل ابو زلومة

ايام الكلية كان عندى واحد صاحبى لما كان يسمع عن موقف بيتم استغلاله او الكلام عنه بشكل مبالغ فيه مايناسبش حقيقته يقولك ام الفيل ابو زلومة ، لأن كان معتبر الفيل اكبر حاجة عايشة و بالتالى ام الفيل هتكون اكبر منه
طبعا ماكنش ينفع نقنعه ان الحوت اكبر من الفيل و نقعد نقوله الحوت الابيض و الحوت الازرق و ندخل فى التاكسونمى ، مع ان التاكسونمى كان مادة اساسية عندنا فى الكلية ... التاكسونمى بالمناسبة هو علم التسمية اللاتينى لكل الكائنات الحية
المهم افتكرت صاحبى ده لما سمعت الخطبة الشهيرة اللوذعية بتاعت حبيب قلب السلفيين محمد حسين يعقوب بتاعت غزوة الصناديق ... و للناس اللى مش سلفيين و مش عارفينه ده صاحب اشهر شريط دينى كان بيتباع على الارصفة و كان شغال فى كل ميكروباصات مصر و اسمه انت مبتصليش لييييييييييه ( و لازم تزعق عند كلمة ليه و تمدها عشان عم يعقوب كان بيعمل كده ) ، و لما سمعت الفيديو نسيت موضوع الحوت الابيض و الحوت الازرق و قلت ام الفيل ابو زلومة ايه اللى الراجل ده بيقوله
مش هتكلم على الفيديو نفسه لأن الفيديو ده خد اكبر من حقه سواء بالنسبة للفيديو نفسه او بالنسبة لشخصية المتحدث ، انا هتكلم على التبرير اللى قاله بعد ما لقى الموجة عالية عليه و لقى انتقادات من كل الناس تقريبا ، سلفيين و اخوان و مثقفين و حتى ناس عادية ، و يمكن ده يوضح طريقة تفكير السلفيين و تعاملهم مع الأزمات خصوصا انه تكرر فى اكثر من موقف مع اكثر من شخص و على سبيل المثال لا الحصر محمد حسان و موضوع الآثار ، بس دى نقطة هنيجى ليها بعدين
يعقوب قالك انه كان رد فعل طبيعى للفرحة لأن نتيجة الاستفتاء كانت مفاجأة ليه و هو قاعد فى الدرس ، و انا استغربت من التبرير ده لأنه كل الناس كانت عارفة قبل الاستفتاء ان النتيجة النهائية هتكون نعم ، و انا كواحد من الناس اللى قالوا لا كان اقصى طموحاتى انه تيجى نسبة اللى قالوا لا مرتفعة نوعا ما و توصل تبقى ثلث يقول لا و ثلثين يقولوا اه عشان احس انه حصل تغيير حقيقى فى تفكير الناس مش مجرد تغيير فى اشكال اللى هيقعدوا على الكراسى
و لو صدقنا تبرير عم يعقوب يبقى معنى كده انه معندوش ثقافة سياسية من اى نوع ، و كمان مش مهتم حتى انه يتفرج على اى برامج فى التليفزيون كانت بتتكلم على الموضوع ده ، يبقى يا عم يعقوب لو مش بتفهم فى السياسة يبقى مش تتكلم عليها و سيبها لناسها و خليك فى مبتصليش ليييييه
برضه قال انه كان واخد الموضوع كله كنوع من انواع الهزار و مريدينه قالوا نفس الكلام و انه لو احنا عارفين يعقوب كويس كنا فهمنا ده ، و انا هنا استغربت لكذا سبب منهم انه لو كان ده هزار يعقوب يبقى انا اقدر بضمير مطمئن اقول انه كان بيهزر فى كل برامجه لأنه بيتكلم بنفس الطريقة و انا مش بتبلى عليه و اليوتيوب موجود و تقدروا تشوفوا برامجه و تحكموا بنفسكوا منهم
كمان انى حتى لو افترضت انه فعلا كان بيهزر ، يبقى كان المفروض اى حد يقوله لو هو مش عارف انه مينفعش يهزر فى الموضوع ده ، لأن الهزل فى مواضع الجد مش من سيم العلماء ، ده بأفتراض انه من العلماء فعلا مش مجرد ظاهرة صوتية زى اغلب شيوخ الفضائيات اللى كانوا زمان شيوخ الرصيف و ربنا فتح عليهم و اصبحوا شيوخ الفضائيات
برضه قال فى تبريره لكلمة اللى مش عاجبه البلد يمشى و شوح بدراعه كله و هو ما شاء الله دراعه طويل انه مقصدش اللى اتفهم ... اصلا فى الفيديو نفسه بتاع غزوة الصناديق قال الناس اللى مش عجباهم البلد عندهم تأشيرات امريكا و كندا ، و انا هنا هكون اكثر شجاعة من يعقوب نفسه و اقول هو قصده على المسيحيين لأنه معروف ان المسيحيين هما اللى معدل الهجرة للبلدين دول تحديدا عالى عندهم ، بس هو الظاهر خائف من تهمة الطائفية او سابها لذكائنا
المهم فى التبرير جه و قال احنا عارفين ان البلد مش بتاعتنا ( قصده على السلفيين او على الشيوخ ، الله اعلم قصده بالظبط ) ، طيب بأفتراض انه فعلا يقصد الكلام ده ، انا لو مقتنع ان البلد دى مش بتاعتى مش هتعب نفسى فيها او عليها و حتى لو ذهبت الى حيث القت
و بعدين قال تعبير غاية فى التطرف و قال احنا طلاب آخرة ، و هنا فى اتهام صريح و ضمنى لكل الناس ما عدا عم يعقوب و الناس المقتنعة بيه انهم طلاب دنيا و اننا بنتقاتل على جيفة و هو مش عايز غير الجنة و سايبلنا الدنيا نشبع بيها
و بعدين قال ان الناس متربصة بيهم ( و هو هنا اكيد يقصد التيار السلفى كله ) ، و انا هنا استغربت من اللى قاله ، لأنى طبيعى لما انتقد شخص هنتقده على كلامه مش على نيته لأنه لا يعلم النوايا غير ربنا و انا مش شققت عن صدره و شفت جواه ايه و نيته ايه ، انا اكيد هتكلم على كلامه بنصه و حرفيته ، مش على قصده ايه من ورا الكلام ده
الغريب انه مش برر موضوع تكبيرة العيد اللى اداها و خلى الناس تؤديها معاه ، و برضه برغم كل اللى قاله فى شرح الفيديو بتاع الغزوة قال انه مش متراجع عنه ... يعنى بالبلدى ايوة انا كنت اقصد اللى انتوا فهمتوه و اخبطوا دماغكوا فى الحيطة
بعض الناس قالولى انهم استغربوا من محاولة يعقوب لتجميل و تخفيف وقع اللى قاله ، قلتلهم انى مكنتش مستغرب ، بالعكس كنت مستنى اشوف هيعمل ايه لما موجة النقد تيجى عليه ، لأنه ملوش غير طريق من اتنين ، يا يتراجع عن تصريحاته و يقول انه اتفهم غلط و ده اللى انا كنت متوقعه ، او يشهر سيف التحدى و يعتمد على تأثيره و على كتلة السلفيين فى الشارع و يقول اه انا كان قصدى كده
و الحق يقال ان عم يعقوب مش خيب املى و كسكس لورا ، و ده مش عيب فأن يكسكس فقد كسكس اخ له من قبل و انا هنا بتكلم على محمد حسان فى موضوع اباحة بيع الآثار و طمس معالمها ، يعنى ليهم سابقة و السكة بتاعت التبرير و التراجع و اتفهمنا غلط مش غريبة عليهم
اخيرا انا لازم اعترف انى ضد منهج تفكير الاخوان و ضد منهج تفكير السلفيين ، بس انا شفت شيخ اسمه اسامة القوصى على اون تى فى مع يسرى فودة و لقيته فى غالية الاعتدال و الله اعلم هو فعلا كده ولا ده نوع من انواع التقية او نوع من استعارة الافكار قدام الكاميرا ، و قلت طيب مهو فيه منهم ناس ممكن نلاقى معاهم نقط كتيرة مشتركة
و بعد الحلقة فوجئت ان السلفيين بيقولوا ان اسامة القوصى مش سلفى و انهم بيتبروا منه و انه لا يمثل الا نفسه .... يعنى يا ربى حتى الوحيد اللى يعجبنى يطلعوه من ملة السلفيين كلها
آخر حاجة احنا كلنا مستنين مرحلة المواجهة مع التيار السلفى اللى واضح انها بالمعدل ده مش هتيجى متأخرة و هتكون اقرب مما نتصور ..... سلام

الأربعاء، 16 مارس 2011

اه و لا

مش هتكلم كتير على نص التعديلات الدستورية لأنه تقريبا احنا لينا اسبوع مش بنتكلم غير على التعديلات دى ، انا عايز اتكلم على شوية حاجات تانية النهاردة

اول نقطة :الاستفتاء ده هيكون على التعديلات الدستورية لدستور 1971 .. صح كده .... اظن صح
معنى كده انك ضمنيا رايح تستفى على انك عايز دستور 1971 يفضل موجود و لو لفترة مؤقتة ولا لأ

تانى نقطة : فيه ناس رايحة تقول اه لمجرد انها تستريح و خلاص و ده بيفكرنى بالمقولة الشهيرة اللى كانت موجودة ايام الثورة ما تخلصوا الثورة بأه عشان ورانا اشغال و متعطلين .... و كان الرد الاشهر على المقولة الجامدة دى هو اننا شفنا ثورات بتنجح و ثورات بتفشل بس مشفناش ثورات الناس عايزاها تخلص عشان وراها شغل الصبح و العيال عندهم مدرسة و مش بيروحوا النادى و مؤخرا على رأى الحاجة عفاف شعيب عشان محلات البيتزا قافلة و مش عارفة تجيب لبنت اختها بيتزا و فى نفس الوقت ( و شوف حكمة ربنا يا مؤمن ) الكبابجية قافلين و ابن اخوها اللى عنده سنتين بيقول ريشة ريشة عايز ياكل ريش
ناس تانية بتقول عشان الجيش يمشى ، مع انه لو بصينا لكلام اللواء مختار شاهين النهاردة فى المصرى اليوم قالك انه بعد الاستفتاء لو قلنا اه الانتخابات البرلمانية هتتم فى شهر سبتمبر ، و مجلس الشعب و مجلس الشورى فى اول اجتماع هينتخبوا اعضاء الهيئة التأسيسية اللى هتحط الدستور فى خلال 6 شهور ، و الاعضاء دول هياخدوا 6 شهور لغاية ما يحطوا الدستور ... يعنى بالبلدى الجيش قاعد معانا سنة كمان على الاقل بفرض ان رئيس الجمهورية تم انتخابه على طول ، لأنه اكيد الجيش مش هيسلم البلد لرئيس مجلس الشعب ، و لا لرئيس المحكمة الدستورية اللى موجود بالمناسبة من اول الثورة لغاية دلوقتى ، يعنى لو كان الجيش عايز يسلمه السلطة كان سلمهاله من بدرى
ناس تالتة عايزة تقول اه عشان الكلام الفاضى بتاع الفراغ الدستورى ، و الحجة دى بتفكرنى بنفس الحجة اللى اتقالت بالنص لما قالوا لو مبارك استقال هيحصل فراغ دستورى و اديه استقال و مفيش فراغ ولا اى حاجة و احنا ماشين 100 فل و 14 و بريفكس
بالمناسبة اللواء مختار شاهين قال انه فى حالة الموافقة او الرفض على الاستفتاء هيتم عمل اعلان دستورى مؤقت البلاد تمشى بيه ، الفرق الوحيد انه فى حالة الموافقة هتكون المواد المعدلة هى اساس الاعلان الدستورى

تالت نقطة : الناس اللى بتقول اه 3 فئات فى المجتمع .... الحزب الوطنى ( و يحز فى نفسى انى بقول الحزب الوطنى مش بقول فلول ولا بقايا ) .. و الفئة التانية الاخوان .. و الفئة التالتة السلفيين و معاهم كمان حمدين صباحى ( اللى طلع بعد كده و قال انه بيقول لا و مش فاهم ايه سر ان عصام العريان و الاخوان بيسيحوا و يقولوا انه قال اه مع انه بيقول لا ) و هو الوحيد من المرشحين للرئاسة اللى موافق على التعديلات المشبوهة دى
باقى البلد بتقول لا ... يعنى كل القضاة ( بأستثناء القضاة اللى حطوا التعديلات ) .. كل مرشحين الرئاسة ( بأستثناء حمدين صباحى زى ما قلنا قبل كده اللى طلع بيقول لا ) .. كل الكتاب السياسين اللى بيعتد برأيهم ( بأستثناء فهمى هويدى ) .. و انا و كل صحابى .... و برضه فيه استثناء بس مش هقول مين :)

رابع نقطة : الناس اللى هتقول اه عشان عجلة الانتاج تمشى .. انا هسأل سؤال واحد بس ، هو الموظف اللى رئيسه حرامى ، او رئيسه مش عاجبه و عامل اضراب ....... الموظف ده ايه علاقته بالدستور انه يكون فيه دستور ولا مفيش من اساسه
انا اللى اعرفه ان العجلة هتمشى لما كلنا نبدل عليها و يكون الجنزير مظبوط

خامس نقطة : انت لو قلت اه ، عد معايا هتنزل كام مرة
مرة بتاعت الاستفتاء على التعديلات ، مجلس الشعب ، مجلس الشورى ، الاستفتاء على الدستور الجديد ، مجلس الشعب تانى ، مجلس الشورى تانى ( عشان الدستور القديم هيكون اتحل و جه دستور جديد و لازم الانتخابات التشريعية تتم على الدستور الجديد ) ، انتخابات الرئاسة
يعنى المفروض اننا فى خلال سنة و نص على الاكتر هننزل من بيوتنا 7 مرات
سؤال و عايز اجابة واقعية عليه ... كام واحد من ال 42 مليون اللى يحقلهم الانتخاب و التصويت هينزلوا السبع مرات دول

انا كتبت خمس نقط بس عشان انا شايف ان دول اهم خمس نقط انما انا اقدر ازود عليهم 10 نقط كمان بس الخمس نقط دول كفاية عشان يهدموا حجج اللى هيقولوا اه فى استفتاء يوم السبت
انا عن نفسى هقول لا .... مش عايز كل الناس تقول لا .... بس عايز كل الناس تنزل و تقول رأيها سواء اه او لا ، و فى النهاية رأى الاغلبية هو اللى هيحكم و هيمشى و كلنا هنحترمه

من الناس اللى قالوا لا عباس الضو ، و من الناس اللى قالوا اه نادية الجندى فى مهمة فى تل ابيب ... يا ترى هتمشوا ورا عباس الضو ولا ورا نادية الجندى
حاجة أخيرة و يا رب اكون غلطان فيها ، انا من دلوقتى عارف ان النتيجة النهائية هتكون اه بغض النظر عن نسبة اللى هيقولوا لا ....... سلام

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجزء ده خاص بأتنين دايما بيشرفونى بمتابعتهم و ردودهم و هما تيرز و كارولين فاروق
انا مش عارف ايه ظروف الفيس و التويتر معاكوا ، بس اتمنى انكوا تكونوا من مستخدميهم لأن التواصل عليها اسرع و مستمر اكتر من البلوج و اتمنى الاضافة منكوا لو ده فى الامكان لمزيد من النقاشات معايا و مع غيرى


الأربعاء، 23 فبراير 2011

حملة التبييض 1 ... مبارك

طول عمرى مؤمن بالحرية الشخصية و حق اى انسان انه يقول اللى هو عايزه ، و كنت بقول ان البلد دى عمرها ما هتتقدم مدام مش عارفين مجرد اننا نسمع بعض و مش شرط كلنا نتفق على حاجة واحدة بس نسمع بعض مش اكتر
بس لازم اعترف ان المبدأ ده اتهز عندى جدا و يكاد يكون انتهى فى فترة الثورة ، يعنى انا مسحت من عندى فوق التلاتين واحد عشان بيحبوا مبارك و بيجاهروا بكده و اعرف ناس كتير عملت كده و الموضوع تحول لحاجة تشبه فترة مكارثى فى الستينات فى امريكا
طبعا فيه ناس منهم قالت امال فين حرية الرأى اللى انت بتقول عليها و انت نفسك مش قادر تطبقها على نفسك و عند اول اختبار حقيقى بان انك دكتاتور حقيقى و متسلط و مش سامع غير صوت نفسك
الرد كان بسيط جدا ،كان صعب عليا نفسيا اتقبل الكلام ده و انا شفت بعينى ناس بتموت و ناس بتتضرب و ناس عربيات بتدوسها ، و كمان بعض الاراء ترقى لمرتبة الخيانة ، يعنى قبل حرب 73 كان ممكن اى حد فى مصر يقول انه بيحب اسرائيل ؟؟ الرد طبعا لا و كان هيتضرب بالنار علنى فى الشارع ... مش مهم انه بعد كده شفنا ناس كتير طبلت و قالت انها بتحبها و خدتهم بالاحضان
و بعض الاراء الاخرى ترقى لمرتبة الحمورية مع الاعتذار للحمير لأنهم اثبتوا انهم بيفهموا اكتر من الانسان و دى على فكرة مش اهانة للاشخاص على اد ما هى اهانة لطريقة التفكير اللى وصلتهم للرأى ده
و اتفضل شوية مش مسحتهم عشان ببساطة هما مش فاهمين او كانوا مش فاهمين و كان بيتعمل للشعب كله عملية غسيل مخ ممنهجة و شوية شوية ابتدوا يشوفوا الحقيقة

طيب كل ده كان فى الماضى ، انا اللى يهمنى دلوقتى .... يعنى مثلا عملية غسيل المخ دى لسه موجودة و ان تغيرت بعض الوجوه القائمة عليها
عندك مثلا حملة تبييض ماء وجه مبارك ، و هنا انت هتسمع العجب العجاب

الريس مكانش عارف اللى فى الشارع و كان العادلى بيخبى عليه ..... يا جماعة فيه وزارات اسمها الوزارات السيادية و دى اللى بيختارها الرئيس بنفسه و هى الداخلية و الخارجية و الدفاع و الاعلام
يعنى العادلى جه بناء على رغبة مبارك مش بناء على رغبة اى حد تانى ، و بعدين ده قعد وزير داخلية من 97 يعنى 14 سنة ، فى ال14 سنة دول مبارك مخدش باله خالص من اللى العادلى بيعمله
ده غير انه فيه جهاز تابع للريس مباشرة بيجيب معلومات و بيعرضها عليه ، ده غير تقارير المخابرات ، يعنى كل الناس عملت مؤامرة على مبارك عشان ميعرفش ، و بأفتراض كده يبقى هو برضه المسئول الاول لأنه هو اللى جاب الناس و خلاهم فى مواقعهم دى

الريس طول عمره مع الناس و كانت الناس عايشة زى الفل و دلوقتى الناس مش لاقية شغل ...... انا والله من ساعة ما ابتديت افهم كده و يبقى ليا رأى و انا شايف الناس عايشه زى البغال اللى مربوطة فى الساقية و بتلف طول الشهر عشان فى آخره تاخد شوية فلوس تاكل و تأكل عيالها و تربيهم و كان الله بالسر عليم
انا كتبت قبل كده انه فى مصر بس مش مهم دخلك كام ، لأنه مهما كان دخلك مش هتعرف تحوش منه جنيه و كله هيتصرف ، و الناس تقولك مهو ده المطلوب " لقمة العيش " ... يا سادة انا المكان الوحيد اللى اعرفه مش مطلوب فيه غير لقمة العيش هى الزريبة اللى بربى فيها المواشى بتاعتى
و بعدين ناس ايه اللى مش لاقية شغل دلوقتى ؟؟ يعنى هو قبل كده كان الشغل مقطع بعضه ، ده المشروع الوحيد المضمون نجاحه فى البلد هو انك تفتح قهوة او كوفى شوب لأن الناس اللى مش بتشتغل اكتر من فلوس مبارك اللى فى البنوك اللى بنسمع عنها

الريس مخلناش ندخل فى حرب و كنا عايشين فى امان و مكانش فيه بلطجية فى الشوارع زى دلوقتى ..... بالنسبة لموضوع الحرب الخارجية فده عشان مفيش سبب يخلينا نحارب مش جدعنة منه مثلا ، مع العلم ان اسرائيل كتير كانت بتموت عساكر لينا على الحدود و كنا بنسكت او يا دوب الخارجية بتحتج و شكرا على كده و هنا بدل ما يقولك كرامة يقولك حكمة ... بالنسبة للامان و البلطجية اللى موجودين دلوقتى فى الشوارع ، هو مين اصلا نزلهم الشارع و مش هتكلم على الداخلية دلوقتى لأنهم موضوع كبير

الريس عمل كتير للبلد ..... طيب نعد سوا انجازاته .. المترو ، البنية التحتية اللى هى الصرف و الكهربا و المية و الغاز ( و دى على فكرة مش فى كل المحافظات و لا حتى فى كل الاماكن فى محافظة القاهرة بأعتبارها العاصمة ) ، الطرق و الكبارى و اخيرا مشروع القراءة للجميع بتاع ماما سوزان
اول حاجة هو عملهم من فلوسنا من الضرايب اللى بتتاخد منى و منك و من كل واحد فى البلد ، ده غير فلوس المعونات الاجنبية ، يعنى مش عملهم من التركة اللى ورثها عن ابوه مثلا ولا من مرتبه و لا من مكافأة نهاية الخدمة بعد ما طلع على رتبة قائد الضربة الجوية
تانى حاجة : ده واحد قعد 30 سنة ، يعنى عايزينه يقعد 30 سنة و ميعملش حاجة ، ده القذافى ابن المجنونة اللى بيضرب ليبيا و الشعب الليبى بالدبابات و الطيارات عمل اكتر من كده

قصاد كده انا هسأل نفس السؤال من الناحية التانية ، مبارك عمل ايه
الفساد الاقتصادى: و اظن مع كمية البلاغات ، و الناس اللى مقبوض عليها ، و الناس المتحفظ على فلوسها و ممنوعة من السفر ، و الناس اللى هربت و مش هترجع تانى خلاص ، و مساحات الاراضى اللى بنسمع عنها ( زى 100 الف فدان و الفدان على فكرة للى ميعرفش 175 متر ، و معرفش مين واخد 50 مليون متر فى معرفش فين ) ، و كمية المليارات اللى بنقرا مستندات عنها اظن ده يوضح حجم الفساد و ان كان ما خفى اعظم
تفتكروا كل ده حصل من غير ما مبارك يعرف ، لو كان ميعرفش تبقى مصيبة و يبقى مينفعش يمسك البلد و لازم يتحاكم لمسئوليته التضامنية ، و لو كان يعرف تبقى المصيبة اكبر و يبقى حرامى و لازم يتحاكم عشان هو حرامى زيهم ، و فى الاغلب هو حرامى و ربنا يسهل و يخلينى اعيش و اشوف اليوم اللى هيتحاكم فيه
الفساد السياسى فى البلد لدرجة انه كل الناس كانت عارفة ان جمال اللى هيمسك و كانت الناس بتحضر لرد فعلها لما جمال يرشح نفسه ، و محدش يقولى مبارك مكانش موافق و ان سوزان هى اللى كانت عايزة كده او ان جمال كان بيعمل كده من ورا ضهر ابوه ، لأنى هرد نفس الرد ... اللى ميعرفش يحكم بيته يبقى مينفعش يحكم البلد كلها ...... الفساد انك تبقى عارف ان مرشح الوطنى هو اللى هيكسب من قبل ما الانتخابات تتعمل .... الفساد انك تبقى عارف ان اى قانون جاى من ناحية مبارك اللى هو الدولة و الدولة اللى هى مبارك تبقى عارف ان مجلس الشعب هيقره و يوافق عليه من قبل ما فتحى موافقة يقول الموافق يرفع ايده
الفساد الاجتماعى و على كل المستويات ..... يعنى البلد كانت متقسمة ناس فوق و ناس تحت و ناس تحت التحت ، و اهم حاجة ان كل الطبقات بتكره بعضها و حتى افراد الطبقة الواحدة بيكرهوا بعض و محدش يقولى انه ده عشان احنا شعب وحش ، يعنى هو فجأه الشعب ده بأه وحش و فجأه برضه الناس اللى فى ميدان التحرير بأو حلوين و البلد كلها فيها روح جديدة دلوقتى حتى لو قلنا انها فوران مشاعر ... شوية عقلانية فى الكلام يا ناس

الريس ده ابونا و كبيرنا و احترام الرموز و قائد الحرب ..... اول حاجة انا ابويا مات و يوم ما اختار حد يبقى ابويا ده لو اخترت يعنى يبقى هختار راجل محترم
كبيرنا دى مش بتبقى بالكلام بتبقى بالفعل ، و الا على كده هقول على القذافى انه اب و كبير و بيربى عياله اللى غلطوا
و احترام الرموز دى اجدع حاجة اتقالت .... يا جدعان ده الرسل و الانبياء بيتشتموا ، ده ربنا اللى هو ربنا فيه ناس بتشتمه استغفر الله العظيم ، يبقى هتيجى تقولى رموز
و بعدين عمل ايه عشان يبقى رمز و يتعملوا مظاهرات تأييد فى ميدان مصطفى محمود اللى انا بقترح يتغير اسمه لميدان حبايب مبارك
و بعدين الناس اللى بتتكلم على انه بطل فى الحرب ، هو يعنى كان حارب لوحده ولا خلاص كل اللى حاربوا فى اكتوبر جت فرة زى بتاعت الكتاكيت و موتتهم كلهم و مفضلش غيره عشان كل شوية نقول بطل الحرب بطل الحرب

انا ممكن اتكلم على مبارك اكتر من كده بكتير و لسه مع الوقت هيبان حاجات اكتر من اللى احنا عارفينها دلوقتى ، بس مش وقته
المرة الجاية هتكلم على الداخلية ...... آخر حاجة عايز اقولها هى مبروك علينا مصر و طز فى اللى مش عاجبه

السبت، 5 فبراير 2011

مش هتكلم

مش هتكلم عن اللى حصل من يوم 25 يناير لغايه النهاردة و لسه هيحصل لأنه لسه مش خلص و الوقت هيجى و كل واحد هيتكلم و هيقول و هيكتب اللى شافه
مش هتكلم عن الناس اللى فضلت قاعدة فى بيوتها و قالوا احنا معاكوا اول يومين و بعد كده قعدوا يشتموا فينا و يقولولنا هتخربوا البلد
مش هتكلم على الناس اللى بتقول نعم لمبارك ، ولا هتكلم عن اللى بيقولوا احنا مش مع مبارك بس عايزينه يكمل ولايته ( زى ما هو قال فى خطابه ) و احنا معاكوا
مش هتكلم على الناس اللى كل يوم بحال ، امبارح مع الشباب ، النهاردة مع النظام ، و بكرة مع اللى هيكسب
مش هتكلم عن البنت اللى كلمتنى و قالتلى احنا بنكرهكوا و انتوا وقفتوا حال البلد ، و قالتلى ان اللى ضربوكوا فى ميدان التحرير كانوا مش بلطجية و حتى لو كانوا بلطجية احنا شمتانين فيكوا ، و بعد كده قالت اكتر كلمة وجعتنى لما قالت حسبى الله و نعم الوكيل فيكوا
مش هتكلم على الناس اللى بتقول احنا كل اللى عايزينه الاستقرار يرجع تانى و نرجع شغلنا و نرجع نعيش حياتنا فى امان زى ما كنا عايشين فى امان
مش هتكلم على صاحبى محمد اسامه اللى اعتقل فى ميدان التحرير يوم 25 و خرج بعدها بيومين و هو بيقول انه عيط لما سمع الناس اللى هو اتحبس عشانها بتشتمه
مش هتكلم على كل مواد الدستور اللى كل الناس فى مصر فجأة اصبحوا خبراء دستوريين و بيتكلموا عليه زى ما يكونوا قبل يوم 25 كانوا عارفين انه كان فيه حاجه فى مصر اصلا اسمها دستور
مش هتكلم على انك لما بتنزل تمشى فى مظاهرة حتى لو تحت بيتكو يبقى فيه احتمال انك هتموت و مش هترجع بيتكو
مش هتكلم على ان المصريين لأول مرة هما الفعل مش رد الفعل ، و كل التنازلات اللى مبارك بيقدمها بتدل على كده
مش هتكلم على اننا لأول مرة بنقول اللى احنا عايزينه و مش خايفين من اللى هيحصل ، سواء حد قبض علينا او حتى موتنا
مش هتكلم على الفيديو بتاع "الراجل " و حطوا الف خط تحت كلمة راجل اللى وقف يوم الاربع قدام المدرعة اللى كانت بترش ميه على الناس ، و على انى لما شفت الفيديو ده عيطت و افتكرت الفيديو المشهور بتاع الراجل اللى كل العالم سماه " المتظاهر المجهول " اللى وقف قدام صف دبابات فى الصين
مش هتكلم اننا من يوم 25 يناير مفيش حاجه اسمها مسلم و مسيحى ، فيه مصرى و بس
مش هتكلم على المسيحين اللى بيحوطوا المسلمين و هما بيصلوا و المسلمين اللى بكرة هيحوطوا المسيحين و هما بيصلوا فى قداس الاحد فى ميدان التحرير
مش هتكلم على ان اللى حصل من يوم 25 يناير خلانى عرفت ناس كتير على حقيقتها ، و خلانى اعرف انى لو مت بكرة فيه رجالة هتجيبلى حقى زى على سبيل المثال لا الحصر زيكا و عادل و محمد اسامه و جمال و مصطفى و ياسمين و ناس تانيه كتير و محدش يزعل لو مش افتكرت اسمه
مش هتكلم على الناس الاغبيا اللى مشيلين الليلة للشباب اللى فى التحرير
مش هتكلم على واحدة من اهلى قالت انها نفسها يبقى معاها رشاش و تنزل تموت كل اللى فى التحرير عشان البلد تستريح منهم و ترجع تانى مصر اللى تعرفها
مش هتكلم على الناس اللى قالت الشباب اللى فى وسط البلد بياكلوا كنتاكى و بياخدوا خمسين جنيه فى اليوم و كانوا بياخدوا اجندات لغايه ما الاجندات خلصت
مش هتكلم على ميدان التحرير اللى فيه دلوقتى امريكان و يهود و اخوان و حماس و عملا و جواسيس ، فيه كل الناس بس مفيهوش مصريين
مش هتكلم على اللى فاكريين الشباب المصرى بجد اللى فى ميدان التحرير موافق او ممكن يوافق على ان حد غيره هو اللى يحددله هو عايز ايه ، سواء كان الحد ده امريكان او دول اتحاد اوروبى او حتى العفريت الازرق نفسه
مش هتكلم على التليفزيون المصرى العظيم اللى النهاردة رئيسه اسامه الشيخ طلع مستقيل منه من يوم الخميس و نائب قناة النيل استقالت و مذيعين استقالوا عشان مش عايزين يكدبوا
مش هتكلم على المفتى ولا شيخ الازهر ولا البابا شنودة اللى قالوا سواء تصريحا او تلميحا انهم مع مبارك و انهم عايزين الشباب دول يرجعوا بيوتهم
مش هتكلم على كل الناس اللى حاولت تسرق اللى الشباب عمله و تنسبه ليهم و الشباب دول نفسهم اللى قالوا الناس دى مش بتمثلنا
مش هتكلم لا على الخيل ولا الجمال ولا عربيات الاسعاف ولا عربيات الامن المركزى ولا المدرعات اللى داست على الناس و مشيوا فوقهم
مش هتكلم على خراطيم المية اللى اترشت على الناس اللى كانت بتصلى ، يمكن عشان حسوا انهم مش متوضيين فحبوا يخلوهم بيصلوا على وضوء
مش هتكلم على الناس اللى بتاخد الكلام كوبى و باست و تحطه من غير ما تفهمه ولا تحاول تتأكد انه صح ولا غلط
مش هتكلم على الناس اللى بتتكلم على ميدان التحرير و الناس اللى فيه من غير ما ينزلوا زى ما يكون ميدان التحرير ده محتاج تأشيرة عشان يدخلوه
انا بس هتكلم على حاجتين اتنين
الحاجة الاولانية انه بعد ما اللى بيحصل ده نتيجته تبان سواء الثورة دى نجحت او فشلت يفضلوا على مواقفهم مش يغيروها
يعنى اللى قال انه ضدها يفضل ضدها على طول ، و اللى قال انه معاها يفضل معاها على طول
و الحاجة التانية ان الناس اللى بتدعى على الشباب اللى فى ميدان التحرير يدعولهم ان ربنا يثبتهم لو كانوا صح ، او يهديهم للصح لو كانوا غلط
يا ريت ندعى للى ماتوا ، مش هقول نقرا الفاتحة او نصلى عليهم فى قداس عشان زى ما قلت كلنا دلوقتى مصريين مش مسلمين و مسيحين
آخر حاجة قبل ما امشى هقول حاجة واحدة بس
اللهم ارنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه ، و ارنا الباطل باطل و ارزقنا اجتنابه

الاثنين، 3 يناير 2011

راس السنة الحزين

الصبح انجى كاتبه على الفيس ازاى هتعيد على عادل بعد الانفجارات اللى حصلت فى ليلة راس السنة
العصر امى بتسألنى ازاى هتعيد على دكتورة سامية بعد الانفجارات اللى حصلت فى ليلة راس السنة
بليل نادر بيقولى هو احنا هنتصل ازاى نعيد على امير بعد الانفجارات اللى حصلت فى ليلة راس السنة
اتسألت نفس السؤال من 3 اشخاص ملهمش علاقة ببعض و فى كل مرة مش بعرف الاقى الاجابة ... يعنى انا لغايه دلوقتى مقلتش لعادل كل سنة و انت طيب و مظنش انى هقولهاله خالص ، السنة باينة من اولها اهو
و لما نادر سألنى قلتله انى اتصلت بأمير يوم الاربع و سلمت عليه ، و غالبا برضه مش هقوله كل سنة و انت طيب لنفس السبب المذكور اعلاه

ركبت مع سواق تاكسى و سألنى على رأيى فى اللى حصل ، و قلتله ان اللى حصل ده غباء و ملوش اى مبرر و اللى عمل كده المفروض يتحاكم ادام محكمة عسكرية و ياخد حكم بالاعدام و يتم اعدامه بأن كل واحد يتف عليه لغايه ما نموته
سواق التاكسى قالى انه مسيحى ، و قالى ان اللى حصل السنة دى حصل السنة اللى فاتت ، و قالى هو اتكتب علينا اننا منفرحش ( قصده كمسيحين ) .... و قالى حاجة غريبة جدا و انا بعترف انى مش عندى فكرة كفاية عن الموضوع ، ان العيال اللى اتمسكوا فى حادثة نجع حمادى لغاية دلوقتى لسه مش اتحكم عليهم بحاجة
آخر حاجة قالهالى قبل ما انزل و المرارة بتنقط من صوته ان المسيحين حاسين ان البلد و الحكومه و الامن ضدهم ..... قلتله ضدنا كلنا يا ابن عمى مش ضدكم انتوا بس ( كنت زعلان من نفسى أوى عشان انا عمرى ما قسمت البلد لأحنا و هما ) و نزلت من التاكسى

طول عمرى بتكلم على الازدواجية الموجودة عندنا ، يمكن عشان كده مش استغربت لما لقيت شخص كان قالى على المسيحين كفار و بعد الانفجارات لقيته بيتعاطف معاهم ... هو انا ممكن اتعاطف مع واحد كافر ؟؟؟؟؟

طول عمرى بحب اسكندرية اكتر من اى حتة فى مصر ، بس مش عارف لما انزلها المرة الجاية هتبقى هى هى نفس الاسكندرية اللى انا عارفها ولا هلاقيها اتغيرت

انا كل مرة آخر حاجة بكتبها بتكون كلمة سلام ، انما انا حاسس انها المرة دى مش هيكون ليها محل من الاعراب ، عشان كده البوست خلص لغاية هنا